هذا ويقول جون فنتون: " لقد كانت الكنيسة الأولى ترى في خروج دانيال حيا من جب الأسوُد نوعاً من المشابهة لقيامة يسوع. .

كما يلاحظ أن متى غير قول مرقس أن المرأتين اشترتا حنوطاً: ليأتين ويدهنه، إلى قول آخر هو: لتنظرا القبر. ولعل السبب في ذلك هو أنه ما دام متى قد أدخل قصة ختم الحجر إلى روايته، فلا بد أن يقوم بهذا التعديل " (?) .

وإذا كانت الكنيسة قد اعتبرت خروج دانيال من جب الأسوُد شبيهاً بقيامة المسيح، أما كان ضرورياً للإقرار بتلك المشابهة أن يتوافر العنصر الضروري والكافي لتحقيق الحدث، وهو شهادة الشهود من الأصدقاء والأعداء على السواء؟ وهو الشيء الذي اكتمل في قصة دانيال، وفقد تماماً في قصة المسيح. ونستطيع أن ندرك الآن قيمة هذه الفقرة المختصرة التي قررها أدولف هرنك: " إن هناك عدداً من النقاط مؤكدة تاريخياً منها: أن أحداً من خصوم المسيح لم يره بعد موته " (?) .

نعم. . إن رؤية الخصوم قبل الأصدقاء هي دليل هام ومفقود كان من اللازم تواجده -أولا - عند كل من يؤمن بحديث القيامة. . ولسوف يبقى مفقوداً إلى الأبد. .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015