ثانياً: مفهوم الحج: لغة، واصطلاحاً:
الحج لغة: القصدُ إلى كلِّ شيء، فخصَّه الشرع بقصد معيّن ذي شروط معلومة (?).
وقيل: الحج لغة: القصد إلى الشيء المعظَّم (?).
وقيل: الحج: القصد للزيارة، كما قال الشاعر:
يحجُّون بيت الزبرقان المعصفر (?)
وقيل: الحَِجُّ - بفتح الحاء وكسرها -: القصد (?).
وقيل: الحجُّ: القصدُ والكفُّ، وقصد مكة للنسك، وهو حاجٌّ، وحاجِجٌ، جمعه: حُجاج، وحجيج، وحاجةٌ: من حواجّ (?).
ويقال: الحجُّ: القصد، حجَّ إلينا فلانٌ: قدم، وحجَّه يحجُّه حجاً: قصده (?).
ويُقال: الحجُّ: القصد، ثم غلب في الاستعمال الشرعي والعرفي على حج بيت اللَّه تعالى وإتيانه، فلا يُفهم عند الإطلاق إلا هذا النوع الخاص من القصد؛ لأنه هو المشروع الموجود كثيراً، وقيل: كثرة القصد إلى من يُعظَّم (?).
والحج شرعاً: القصد لبيت اللَّه تعالى بصفةٍ مخصوصةٍ، في وقتٍ
مخصوصٍ، بشرائطَ مخصوصةٍ (?).