وعن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: إني لأعلم كيف كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يلبِّي: ((لبَّيك اللَّهم لبَّيك، لبَّيك لا شريك لك لبَّيك، إن الحمد والنعمة لك)) (?).

وجاء لفظ حديث عائشة رضي اللَّه عنها عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: كان من تلبية النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لبَّيك اللَّهمّ لبيك، لبيك لا شريك لك لبَّيك، إن الحمد والنعمة لك)) (?).

وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: كان المشركون يقولون: لبيك لا شريك لك، قال: فيقول رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: ((ويلكم: قد قد (?)))،فيقولون: إلا شريكاً هو لك، تملكه وما ملك. يقولون هذا وهم يطوفون بالبيت (?).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: كان من تلبية النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لبَّيْك إلهَ الحقّ))، ولفظ ابن ماجه: أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال في تلبيته: ((لبَّيْك إله الحق لبيك)) (?)،وقد اشتملت تلبية النبي - صلى الله عليه وسلم - على إثبات التوحيد، والبراءة من الشرك.

فمن حج أو اعتمر فقد شرعت له هذه التلبية، وهذا من أعظم تحقيق التوحيد والبراءة من الشرك، وهذا كله من أعظم المنافع. وقوله - صلى الله عليه وسلم -:

((لبَّيك اللَّهمّ لبَّيك)) من التلبية، وهي إجابة المنادي: أي إجابتي لك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015