التحصيب سُنّة وقال نافع: ((قد حصَّب رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء بعده)) (?).
وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: ((من السنة النزول بـ (الأبطح) (?) عشية النفر)) (?).
ويرى ابن عباس رضي اللَّه عنهما وعائشة رضي اللَّه عنها أن النزول بالأبطح كان أسمح لخروج النبي - صلى الله عليه وسلم - (?).
والصواب إن شاء اللَّه تعالى أن النزول بالأبطح يوم النفر سنة كما قال ابن عمر وفعل الخلفاء، وهذا القول مال إليه ابن القيم رحمه اللَّه تعالى، ورجحه العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه اللَّه، فقد سمعته رحمه اللَّه يقول: ((والصواب أن صلاة الظهر يوم النفر في الأبطح سنة، هذا هو الأفضل، واختلف أهل العلم: هل هذا من السنة، أم نزله [- صلى الله عليه وسلم -]؛ لأنه أسمح لخروجه، والصواب كما تقدم)) (?)، فالأفضل أن يفعل الحاج كما فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإن لم يفعل فلا حرج ولا إثم، وإنما ذلك إذا تيسر بدون مشقة فهو أفضل (?).