يتوجه الحاج بعد الأعمال السابقة إلى مكة؛ ليطوف بالبيت، ويُسمَّى هذا الطواف: طواف الإفاضة، وطواف الزيارة، وهو ركن من أركان الحج، وهو المراد في قوله تعالى: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} (?) ويكون طوافه كطواف العمرة، وطواف القدوم الذي ذُكِرَ سابقاً تماماً، لكن ليس فيه رمل ولا اضطباع.
ثم يُصلِّي ركعتين خلف المقام، ويستحب أن يشرب من زمزم؛ لفعله - صلى الله عليه وسلم -،ففي حديث جابر - رضي الله عنه -: (( ... ثم ركب رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فأفاض (?) إلى
البيت، فصلَّى بمكة الظهر (?)، فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم فقال: ((انزعوا (?) بني عبد المطلب، فلولا أن لا يغلبكم الناس (?) على