الخطاب - رضي الله عنه - بجمعٍ الصبح، ثم وقف فقال: إن المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس، ويقولون: أشرقْ ثبير [كيما نغير] وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - خالفهم أفاض قبل أن تطلع الشمس)) (?)، والسنة أن يُلتقط هذا اليوم سبع حصيات مثل حصى الخذف؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يأمر أن يُلتقط له الحصى إلا بعد انصرافه من المشعر الحرام إلى منى؛ لحديث الفضل بن عباس رضي اللَّه عنهما قال: قال لي رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - غداة العقبة وهو على ناقته: ((هات القط لي حصى))، فلقطت له سبع حصيات هن حصى الخذف (?)، فجعل ينفضهن في كفه ويقول: ((بأمثال هؤلاء فارموا، وإيّاكم والغلوّ في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلوّ في الدين))، ولفظ ابن ماجه: قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - غداة العقبة، وهو على ناقته: ((القط لي حصىً))، فلقطت له سبع حصيات، هن حصى الخذف، فجعل ينفضهن في كفه،

ويقول: ((أمثال هؤلاء فارموا))، ثم قال: ((يا أيها الناس إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلوُّ في الدين)) (?).

وسمعت شيخنا ابن باز يقول: ((وهذا يدل على أن السنة التقاط الحصى بعد دخول منى، وأن الحصى مثل حصى الخذف، والرمي بالحجر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015