حطمة الناس، وكانت امرأة ثبطةً - يعني ثقيلة - فأذِنَ لها، وفي لفظ: ((استأذنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سودة: أن تدفع قبل حطمة الناس - وكانت امرأة بطيئة - فأذِنَ لها، فدفعت قبل حطمة الناس، وأقمنا حتى أصبحنا نحن، ثم دفعنا بدفعه، فلأن أكون استأذنتُ رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كما استأذنت سودةُ أحبَّ إليَّ من مفروح به)) (?).
الحديث الرابع: حديث عائشة رضي اللَّه عنها قالت: ((أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - بأم سلمة ليلة النحر، فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت فأفاضت)) (?)، وفي لفظ للنسائي: ((أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أمر إحدى نسائه أن تنفر من جمعٍ ليلة جمعٍ فتأتي جمرة العقبة فترميها، وتصبح في منزلها، وكان عطاء يفعله حتى مات)) (?). قال شيخنا ابن باز رحمه اللَّه: ((هي أمُّ سلمة)).
الحديث الخامس: حديث أم حبيبة رضي اللَّه عنها: ((أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث بها من جمعٍ بليل))، وفي لفظٍ: قالت: ((كُنَّا نفعله على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -: نُغَلِّس
من جمعٍ إلى منى))، وفي رواية: ((نغلِّس من مزدلفة)) (?).
الحديث السادس: حديث ابن عمر: ((كان عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما يقدم ضعفة أهله، فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة بليل، فيذكرون اللَّه ما بدا لهم، ثم يرجعون قبل أن يقف الإمام، وقبل أن يدفع، فمنهم من