فقال: {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} فصلى ركعتين والمقام بينه وبين البيت، ثم أتى البيت بعد الركعتين فاستلم الحجر ثم خرج إلى الصفا)) (?)، ولأنها عبادة تتعلق بالبيت فكان الترتيب فيها شرطاً كالصلاة (?).
الشرط السابع: أن يبتدئ بالحجر الأسود فيحاذيه، وينتهي إليه في كل شوط؛ لحديث جابر - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وفيه: (( ... حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثاً ومشى أربعاً .... )) (?). فدل على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بدأ بالحجر الأسود، وقد قال عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما في صفة طواف النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبيت: ((قدم رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فطاف بالبيت سبعاً وصلى خلف المقام ركعتين، وسعى بين الصفا والمروة سبعاً، وقد كان لكم في رسول اللَّه أسوة حسنة)) (?).
الشرط الثامن: الموالاة. فيوالي في طوافه ويستأنف الطواف من أوله إذا أحدث أثناء الطواف على الصحيح، وكذلك إذا قطع الطواف وطال
الفصل بحيث يكون القطع طويلاً (?)؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف كذلك، وقد قال: (( ... لتأخذوا مناسككم)) (?).