(( ... فصلى رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء، نظرت إلى مدِّ بصري بين يديه: من راكب، وماشٍ، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا، وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل من شيء عملنا به، فأهلَّ بالتوحيد ... )) (?).

6 - حديث ابن عمر رضي الله عنهما

6 - حديث ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال: ((بيداؤكم هذه التي تكذبون على رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - فيها، ما أهل رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إلا من عند الشجرة حين قام به بعيره)) (?).

قال العلامة الشنقيطي رحمه اللَّه: ((ومراد ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أهلَّ محرماً حين استوت به راحلته قائمة، من منزله بذي الحليفة، قبل أن يصل إلى البيداء، ووجه الجمع أنه - صلى الله عليه وسلم - ابتداء إهلاله حين استوت به راحلته قائمة، فسمعه قوم، ثم لما استوت به على البيداء أعاد تلبيته فسمعه آخرون لم يسمعوا تلبيته الأولى، فحدَّث كل واحد منهم بما سمع، وقال

بعضهم: أحرم في مصلاة (?)، فسمعه بعضهم، ولم يسمعه ابن عمر حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015