وعن نافع عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال: ((لما فُتِحَ هذان المِصْرَان (?) أتوا عمر فقالوا: يا أمير المؤمنين إن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - حدَّ لأهل نجد قرناً، وهو جور عن طريقنا (?)، وإنَّا إن أردنا قرناً شقَّ علينا، قال: فانظروا حذوها (?) من طريقكم فحدَّ لهم ذات عرق)) (?).

ولم يبلغ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - حديث عائشة، ولا حديث جابر، ولا حديث الحارث بن عمرو السهمي في تحديد النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات عرق لأهل العراق، فحدد - رضي الله عنه - لأهل العراق ذات عرق، وهذا من اجتهاداته الكثيرة التي وافق فيها السنة (?).

وسمعت شيخنا ابن باز رحمه اللَّه يقول: ((جاء أهل البصرة إلى عمر - رضي الله عنه - فوقَّت لهم ذات عرق وهو لم يبلغه الحديث، وهو موفّقٌ - رضي الله عنه -، له

اجتهادات كثيرة وافق فيها السنة)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015