ثامناً: يستحب للمسافر أن يجتهد في اختيار الرفيق الصالح، ويحرص أن يكون من طلبة العلم الشرعي؛ فإن هذا من أسباب توفيقه وعدم وقوعه في الأخطاء في سفره وفي حجه وعمرته؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - ((الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)) (?)؛ولقوله - صلى الله عليه وسلم - ((لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي)) (?)، وقد مثل النبي - صلى الله عليه وسلم - الجليس الصالح بحامل المسك، والجليس السوء بنافخ الكير (?).
تاسعاً: يستحب للمسافر أن يودع أهله، وأقاربه، وأهل العلم: من جيرانه، وأصحابه، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من أراد سفرًا فليقل لمن يخلِّف: أستودعكم اللَّه الذي لا تضيع ودائعه)) (?)، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يودع أصحابه
إذا أراد أحدهم سفرًا فيقول: ((أستودع اللَّه دينك وأمانتك وخواتيم عملك)) (?)، وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول لمن طلب منه أن يوصيه من المسافرين: