الدرجَة الأولى فقر الزهاد وَهُوَ نفض الْيَدَيْنِ من الدُّنْيَا ضبطا أَو طلبا وإسكات اللِّسَان عَنْهَا ذما أَو مدحا والسلامة مِنْهَا طلبا أَو تركا وَهَذَا هُوَ الْفقر الَّذِي تكلمُوا فِي شرفه
والدرجة الثَّانِيَة الرُّجُوع إِلَى السَّبق بمطالعة الْفضل وَهُوَ يُورث الْخَلَاص من رُؤْيَة الْأَعْمَال وَيقطع شُهُود الْأَحْوَال ويمحص من أدناس مطالعة المقامات
والدرجة الثَّالِثَة صِحَة الِاضْطِرَار والوقوع فِي يَد التقطع الوحداني والاحتباس فِي قيد التَّجْرِيد وَهَذَا فقر الصُّوفِيَّة
49 - بَاب الْغنى
قَالَ الله عز وَجل ووجدك عائلا فأغنى 1
الْغنى اسْم للْملك التَّام
وَهُوَ على ثَلَاث دَرَجَات