وَهَذَا مِمَّن يستوى عِنْده الْحَالَات إِظْهَار الرضى وَمِمَّنْ يُمَيّز بَين الْأَحْوَال كظم الشكوى ورعاية الْأَدَب وسلوك مَسْلَك الْعلم وَهَذَا الشاكر أول من يدعى إِلَى الْجنَّة
والدرجة الثَّالِثَة أَن لَا يشْهد العَبْد إِلَّا الْمُنعم فَإِذا شهد الْمُنعم عبودة استعظم مِنْهُ النِّعْمَة وَإِذا شهده حبا استحلى مِنْهُ الشدَّة وَإِذا شهده تفريدا لم يشْهد مِنْهُ شدَّة وَلَا نعْمَة
قَالَ عز وَجل ألم يعلم بِأَن الله يرى 1
الْحيَاء من أَوَائِل مدارج أهل الْخُصُوص يتَوَلَّد من تَعْظِيم مَنُوط بود وَهُوَ على ثَلَاث دَرَجَات
الدرجَة الأولى حَيَاء يتَوَلَّد من علم العَبْد بِنَظَر الْحق إِلَيْهِ فيجذبه إِلَى تحمل المجاهدة