وهذا كله في مجال المواد المخلوقة في العالَم السُّفلي والعالَم العلوي؛ أمَّا إن سَمَت رُوحُك فوق ذلك كله فقد عرَفت معنى قول ابن القيم - رحمه الله - في صفات الملِك - جل جلاله -:
وهُوَ الجميلُ علَى الحقيقةِ كيفَ لاَ! ... وَجَمَالُ سَائِرِ هَذِهِ الأكوَانِ
مِنْ بعضِ آثارِ الجميلِ فربُّهَا ... أولى وأجدَرُ عِندَ ذِي العِرْفَانِ (?) 1).
وعَرفت معنى البيت الثالث من الأبيات التالية المأخوذة من ميميته - رحمه الله - في وصف (الحور العين): ...
تَقَسَّمَ مِنها الْحُسْنُ في جَمْعِ وَاحِدٍ ... فَيَا عَجَباً مِنْ وَاحِدٍ يَتَقَسَّمُ!
لهَا فِرَقٌ شَتَّى مِنَ الْحُسْنِ أَجْمَعَتْ ... بِجُمْلَتِهَا أَنَّ السُّلُوَّ مُحَرَّمُ
تُذَكِّرُ بالرَّحْمَنِ مَنْ كَانَ نَاظِراً ... فَيَنْطِقُ بِالتَّسْبِيحِ لاَ يَتَلَعْثَمُ (?) ... .