قول أبي سليمان الداراني عن قوله تعالى: (وجوه يومئذ ناضرة).

قول أبي سليمان الداراني عما يريده العارفون بالله تعالى.

جملة من دعاء العارف بالله / داود الطائي وهو قائم بين يدي الله آخر الليل.

رأيته بُهِتُّ – أيْ دُهِشْت -!، فقال: (لن تراعي!، إنما هي الجنة للمليك يُتحف بها من أحبَّ من عباده)، قالت: قلت بأبي أنتَ! .. بِمَ نِلْتَ هذه المنزلة من الله؟!، قال: (بمحبته وإيثار محابِّه عز َّوَجل).

قال أبو سليمان الداراني: (لوْ لم يكن لأهل المعرفة إلا هذه الآية الواحدة لاكْتفوا بها: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ ? إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (?) (?).

وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: أي شيء أراد أهل المعرفة؟!، واللهِ ما أرادوا إلا ما سأل موسى عليه السلام) (?)؛ يريد قوله: {قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ} (?).

وكان سعيد بن علقمة من نُسَّاكِ النخع وكانت أمه طائية؛ قالت: كان بيننا وبين داود الطائي جدار قصير، فكنت أسمع حنينه عامّة الليل لا يهدأ، قالت: ولربما سمعته في جوف الليل يقول: (اللهم همّك عطّل عليَّ الهموم وحال بيني وبين السُّهاد، وشوقي إلى النظر إليك منع مني اللذات والشهوات فأنا في سجنك أيها الكريم مطلوب)، قالت: (ولربما ترنّم في السحر بشيء من القرآن فأرى أن جميع نعيم الدنيا جُمع في ترنّمه تلك الساعة) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015