وقد ولد الشافعي الهاشمان؛ هاشم بن أبي طالب وهاشم بن عبد المطلب.
وأمه أزدية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الأزد جرثومة العرب"1
ولد الشافعي رضي الله عنه محمد بن إدريس الإمام بغزة، قرية من قرى الشام، قريبة من بيت المقدس، وقيل: باليمن، وقيل بعسقلان2.
ونقل إلى مكة بعد سنتين ونشأ بها وكتب العلم بها وبمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، دخل بغداد وأقام بها سنتين، وصنف الكتب القديمة، ثم عاد إلى مكة وأقام بها مدة، ثم دخل بغداد وأقام بها أشهرا.
قال الزعفراني: قدم علينا الشافعي بغداد سنة خمس وتسعين ومائة، فأقام عندنا سنتين، ثم خرج إلى مكة، ثم قدم علينا سنة ثمان وتسعين ومائة، فأقام عندنا أشهرا ثم خرج، وكان يخضب بالحناء، وكان خفيف العارضين رضي الله عنه، ولم يصنف في الدخول الثاني شيئا، ثم خرج إلى مصر