في ثناء الناس عليه

الفصل الثالث: في ثناء الناس عليه

قال الشافعي رضي الله عنه: ما في الأرض كتاب من العلم أكثر صواباً من موطأ مالك بن أنس1.

أول كتاب صنف في الإسلام كتاب ابن جريج في التفسير، وهو عبد الملك بن عبد العزيز2، ثم كتاب معمر بن راشد الصنعاني إمام أهل اليمن، أصله بصري يكنى أبا عروة، ثم موطأ مالك بن أنس الأصبحي إمام دار الهجرة يكنى أبا عبد الله صنف في الفقه والسنة وبوَّب.

قال الشافعي: ليس في الأرض كتاب بعد القرآن أصح من موطأ مالك3.

وقرأه عليه الشافعي حفظا، وصار الموطأ لتواطؤ أهل الحرمين على صحته، ثم تصنيف السفيانين ابن عيينة بمكة والثوري بالكوفة، ثم صنف بعد ذلك صاحبا مالك بن أنس، عبد الله بن المبارك بالمشرق، وعبد الله بن وهب بالمغرب، فأكثرا وأحسنا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015