مقول «إسماعيل» وحده -وقف على «البيت» ويكون قوله: «وإسمعيل» مبتدأ، وما بعده الخبر، وقد أنكر أهل التأويل هذا الوجه، ولم يذكر أحد منهم فساده، والذي يظهر -والله أعلم- أنه من جهة أن جمهور أهل العلم أجمعوا على أن إبراهيم وإسمعيل كلاهما رفعا القواعد من البيت، فمن قال: إنه من مقول إسماعيل وحده، وأن إسماعيل كان هو الداعي، وإبراهيم هو الباني، وجعل الواو للاستئناف -فقد أخرجه من مشاركته في رفع القواعد، والصحيح أن الضمير لإبراهيم وإسماعيل.

{تَقَبَّلْ مِنَّا} [127] حسن.

{الْعَلِيمُ (127)} [127] تام.

{مُسْلِمَةً لَكَ} [128] حسن.

{مَنَاسِكَنَا} [128] صالح، ومثله علينا.

{الرَّحِيمُ (128)} [128] تام.

{مِنْهُمْ} [129] ليس بوقف؛ لأن «يتلو» صفة للرسول كأنه قال: رسولًا منهم تاليًا.

{وَيُزَكِّيهِمْ} [129] حسن.

{الْحَكِيمُ (129)} [129] تام.

{نَفْسَهُ} [130] كاف؛ لفصله بين الاستفهام والإخبار.

{فِي الدُّنْيَا} [130] حسن، وليس منصوصًا عليه.

{الصَّالِحِينَ (130)} [130] أحسن منه، وقيل: كاف على أن العامل في «إذ» قال أسلمت، أي: حين أمره بالإسلام قال: أسلمت، أو يجعل ما بعده بمعنى اذكر إذ قال له ربه: أسلم، وليس بوقف إن جعل منصوب المحل من قوله قبله: «ولقد اصطفيناه في الدنيا»، كأنه قال: ولقد اصطفيناه حين قال له ربه: أسلم، فـ «إذا» منصوب المحل؛ لأنه ظرف زمان، واختلفوا في قوله: «إذ قال له ربه أسلم» متى قيل له ذلك؟! أبعد النبوة، أم قبلها؟ والصحيح أنه كان قبلها حين أفلت الشمس، فقال: «إني بريء مما تشركون»، وكان القول له إلهامًا من الله تعالى، فأسلم لما وضحت له الآيات، وأتته النبوة وهو مسلم، وقال قوم: معنى قوله: «إذ قال له ربه أسلم»، أي: استقم على الإسلام، وثبِّت نفسك عليه، وكان القول له بوحي، وكان ذلك بعد النبوة، والله أعلم بالصواب، قاله النكزاوي.

{أَسْلِمْ} [131] كاف.

{الْعَالَمِينَ (131)} [131] تام.

{بَنِيهِ} [132] حسن، إن رفع «ويعقوب» على الابتداء، أي: ويعقوب وصى بنيه؛ فالقول والوصية منه، وليس بوقف إن عطف على «إبراهيم»، أي: ووصى يعقوب بنيه؛ لأنَّ فيه فصلًا بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015