اتفق علماء الرسم على حذف الألف التي بعد اللام من: {أُولَئِكَ}، و {وأولئكم} حيث وقع، والألف التي بعد اللام من: {الضلالة}، والألف التي بعد الجيم من: {تِجَارَتُهُمْ} كما ترى.
{نَارًا (17)} [17]، وكذا {مَا حَوْلَهُ (17)} [17] ليسا بوقف؛ لأنهما من جملة ما ضربه الله مثلًا للمنافقين بالمستوقد نارًا، وبأصحاب الصيب، والفائدة لا تحصل إلَّا بجملة المثل.
{ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ} [17] كاف؛ على استئناف ما بعده، وأن جواب «لما» محذوف تقديره: خمدت، وليس بوقف إن جعل هو وما قبله من جملة المثل.
{لا يُبْصِرُونَ (17)} [17] كاف؛ إن رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف، أي: هم، وليس بوقف إن نصب على أنه مفعول ثان لـ «ترك»، وإن نصب على الذم جاز كقوله:
سَقُونِي الخَمْرَ ثُمَّ تَكَنَّفُونِي ... عُدَاةَ اللهِ مِنْ كَذِبٍ وَزُورِ (?)
فنصب «عداة» على الذم، فمنهم من شبه المنافقين بحال «المستوقد»، ومنهم من شبههم بحال ذوى صيب، أي: مطر، على أنَّ أو للتفصيل.
{لَا يَرْجِعُونَ (18)} [18] صالح، وقيل: لا يوقف عليه؛ لأنه لا يتم الكلام إلَّا بما بعده؛ لأنَّ قوله: «أو كصيب» معطوف على «كمثل الذي استوقد نارًا»، أو كمثل أصحاب صيب، فـ «أو» للتخيير، أي: أبحناكم أن تشبهوا هؤلاء المنافقين بأحد هذين الشيئين أو بهما معًا، وليست للشك؛ لأنه لا يجوز على الله تعالى.
{من السَّمَاءِ} [19] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: {فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ}، من صفة الصيب، وكذا «من الصواعق»؛ لأنَّ «حذر» مفعول لأجله، أو منصوب بـ «يجعلون»، وإن جعل «يجعلون» خبر مبتدأ محذوف، أي: هم يجعلون، حسُن الوقف على «برق».
{حَذَرَ الْمَوْتِ} [19] حسن، وقيل: كاف.
{بِالْكَافِرِينَ (19)} [19] أكفى.
اتفق علماء الرسم على حذف الألف التي بعد الميم من: {ظُلُمَات}، وما شاكله من جمع المؤنث