غير ما ذهبوا إليه، وإنَّما أراد تعالى بقوله: «ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا»؛ أي: يبرئكم من دعوى الجاهلية والافتخار بها والانتساب إليها، لا أنَّ هناك عينًا نجسة يطهركم منها. قالت أم سلمة كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندي، فنزلت هذه الآية، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كساءً ودعا بفاطمة والحسن والحسين فلفه عليهم، وقال هؤلاء أهل بيتي طهرهم الله تطهيرًا، قالت أم سلمة: وأنا منهم، قال: نعم (?). قال البوصيري في الهمزية متوسلًا بأهل البيت:
وبأمِّ السِّبْطَيْنِ زَوْجِ عَلِيٍّ ... وَبَنِيها وَمَنْ حَوَتْهُ العَبَاءُ (?)
{وَالْحِكْمَةِ} [34] كاف.
{خَبِيرًا (34)} [34] تام، ولا وقف من قوله: «إنَّ المسلمين» إلى «عظيمًا».
و {عَظِيمًا (35)} [35] تام.
{مِنْ أَمْرِهِمْ} [36] كاف.
{مُبِينًا (36)} [36] تام.
{وَاتَّقِ اللَّهَ} [37] حسن فصلًا بين الكلامين؛ لأنَّ قوله: «واتق الله» من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - لزيد بن حارثة، وقوله: «وتخفي في نفسك» من كلام الله للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
{مُبْدِيهِ} [37] جائز، ومثله: «وتخشى الناس».