{فِتْنَةً} [20] حسن.
{أَتَصْبِرُونَ} [20] أحسن منه، ولا يجمع بينهما؛ لأنَّ قوله: «أتصبرون» متعلق بما قبله، والتقدير: وجعلنا بعضكم لبعض فتنة، لننظر أتصبرون على ما نختبركم به من إغناء قوم، وفقر آخرين، وصحة قوم، وأسقام غيرهم؟ أم لا تصبرون (?).
{بَصِيرًا (20)} [20] نام، ولا وقف إلى قوله: «أو نرى ربنا» فلا يوقف على «الملائكة» للعطف بـ «أو» بعد.
{رَبَّنَا} [21] حسن، وقيل: تام؛ للابتداء بلام القسم.
{كَبِيرًا (21)} [21] تام؛ إن نصب «يوم» بـ «اذكر» مقدَّرًا، فيكون من عطف الجمل، أو نصب بـ «يعذبون» مقدّرًا، ولا يجوز أن يعمل فيه نفس «بشرى»؛ لأنَّها مصدر، والمصدر لا يعمل فيما قبله.
{لِلْمُجْرِمِينَ} [22] ليس بوقف.
{حِجْرًا مَحْجُورًا (22)} [22] كاف، أي: وتقول الملائكة حجرًا محجورًا، أي: حرامًا محرمًا أن يكون للمجرمين البشرى، قال الشاعر:
حَنَّتْ إلى النّخْلَةِ القُصْوَى، فقُلْتُ لها: ... حُجْرٌ، حَرَامٌ أَلاَ تِلْكَ الدّهَارِيسُ (?)
ووقف الحسن وأبو حاتم على «ويقولون حجرًا» على أنَّ «حجرًا» من قول المجرمين، و «محجورًا» من قول الله ردَّ عليهم، فقال: محجورًا عليكم أن تعاذوا -بالذال المعجمة-؛ أي: لا عياذ لكم من عذابنا، ومما نريد أن نوقعه بكم، أو تجازوا كما كنتم في الدنيا، فحجر الله عليهم ذلك يوم القيامة، والأوّل قول ابن عباس، وبه قال الفراء، قاله ابن الأنباري. وقرأ الحسن وأبو رجاء (?): «حُجْرًا» بضم الحاء، والعامة بكسرها (?)، وحكى أبو البقاء فيه فتح الحاء، وقرئ