وأول من نقطه: أبو الأسود الدؤلي (?) بأمر عبد الملك بن مروان (?).
وعدد نقطه: مائة ألف وخمسون ألفًا وإحدى وخمسون نقطة.
وعدد جلالاته: ألفان وستمائة وأربعة وتسعون.
وليس الاختلاف في عدد الحروف اضطرابًا في عدها، بل هو إما باعتبار اللفظ دون الخط؛ لأن الكلمة تزيد حروفها في اللفظ، والشارع إنما اعتبر رسمها دون لفظها؛ لقوله في الحديث: «اقرءوا القرآن؛ فإنكم تؤجرون عليه، أما إني لا أقول: (الم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف» (?).
وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تعلموا القرآن واتلوه؛ فإنكم تؤجرون فيه بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول: (الم) حرف، ولكن ألف، ولام، وميم ثلاثون حسنة» (?). أما ترى أن (الم) في الكتابة ثلاثة أحرف، وفي اللفظ تسعة أحرف، فلو كانت الكلمة تعد حروفها لفظًا على سبيل البسط دون رسمها -لوجب أن يكون لقارئ: (الم) تسعون حسنة؛ إذ هي في اللفظ تسعة