يبتل، فإذا ابتل ترك التسبيح، وإنَّ الجواهر تسبح ما لم ترفع من مواضعها، فإذا رفعت تركت التسبيح، وإنَّ الورق يسبح ما دام على الشجر، فإذا سقط ترك التسبيح، وإنَّ الماء ما دام جاريًا يسبح، فإذا ركد ترك التسبيح، وإنَّ الثوب يسبح ما دام نظيفًا، فإذا اتسخ ترك التسبيح، وإنَّ الوحوش إذا صاحت سبحت، فإذا سكتت تركت التسبيح، وإنَّ الطير تسبح ما دامت تصيح، فإذا سكتت تركت التسبيح، وإنَّ الثوب الخلق لينادي في أول النهار اللهم اغفر لمن أفناني اهـ، النكزاوي. والجمهور على أنَّ التسبيح بلسان المقال والعقل لا يحيله إذا لم نأخذ الحياة من تصويتها، بل من إخبار الصحابة بذلك؛ إذ خلق الصوت في محل لا يستلزم خلق الحياة والعقل، وتسبيح الجمادات كالطعام والحصى معناه: أنَّ الله تعالى خلق فيه اللفظ الدال على التنزيه حقيقة؛ إذ لو كان بلسان الحال لم يقل: «ولكن». وقيل: بلسان الحال باعتبار دلالته على الصانع، وأنَّه منزه عن النقائص. وإضافة التسبيح إليه مجاز؛ لأنَّ اللفظ إنَّما يضاف حقيقة لمن قام به (?).

{إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [44] ليس بوقف؛ لتعلق ما بعده به استدراكًا.

{تَسْبِيحَهُمْ} [44] كاف.

{غَفُورًا (44)} [44] تام.

{مَسْتُورًا (45)} [45] كاف.

{وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا} [46] حسن، وقيل: كاف؛ للابتداء بالشرط.

{نُفُورًا (46)} [46] تام، ومثله «مسحورًا».

{فَضَلُّوا} [48] جائز.

{سَبِيلًا (48)} [48] كاف، ومثله «جديدًا» على استئناف ما بعده، وجائز إن علق ما بعده بما قبله.

{أَوْ حَدِيدًا (50)} [50] ليس بوقف؛ لأنَّ «أو خلقًا» منصوب بالعطف على ما قبله.

{فِي صُدُورِكُمْ} [51] جائز. قال عبد الله بن عمر: الموت. وقيل: الجبال (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015