عَدْسُ مَا لِعَبَّادِ عَلَيْكَ إِمَارَةٌ ... نَجَوْتَ وَهَذَا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ (?)

فزعموا أن التقدير: والذي تحملينه طليق، فـ (ذا) موصول مبتدأ، وتحملين صلة، والعائد محذوف، وطليق خبر، وعدس اسم صوت تزجر به البغلة، وفيه الشاهد على مذهب الكوفيين: أن (هذا) بمعنى (الذي)، ولم يتقدم على (ذا) (ما)، ولا (مَن) الاستفهاميتان، ومن ذلك: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} فمن نصب (العفو) له وجهان: أحدهما: جعل (ماذا) كلمة واحدة، ونصبه بـ (ينفقون)، ونصب (العفو) بإضمار (ينفقون) أي: ينفقون العفو. الثاني: جعل (ماذا) حرفين (ما) وحدها استفهامًا محلها رفع على الابتداء، و (ذا) اسمًا موصولًا بمعنى: الذي محله رفع خبر (ما)؛ لأنها لم تلغ ونصب (العفو) بإضمار ينفقون.

[ذكر أينما]

وكل ما فيه من ذكر: (أينما)، فهو في الإمام كلمة واحدة في قوله: {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} في البقرة، و {أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ} في النحل، و {أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92)} في الشعراء.

[ذكر كل ما]

وكل ما فيه من ذكر: (كل ما)، فـ (كل) مقطوعة عن (ما) قال الزجاجي (?): إن كانت (كلما) ظرفًا فهي موصولة، وإن كانت شرطًا فهي مقطوعة كقوله: {وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ} فـ (كل) مقطوعة من غير خلاف، وما عدا ذلك فيه خلاف، وكل ما فيه من ذكر (أمَّن) فهو بميم واحدة إلَّا أربعة مواضع فبميمين، وهي:

1 - {أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا (109)} في النساء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015