يَا أَيُّهَا المَلِكُ الَّذِي جُودُهُ ... يَطْلُبُه القَاصِدُ وَالرَّاغِبُ
إنَّ الَّذِي شُرِّفْتَ مِنْ أَجْلِهِ ... يَزْعُمُ هَذَا إنَّهُ كَاذِبُ (?)
فغضب الخليفة عند سماع ذلك، فأمر بالراهب، فسحب، وضرب، وقتل، وأقبل على الطرطوشي، وأكرمه بعد عزمه على أذيته، وإذا كانوا هم الظلمة كما هم بمصر، فهم كما قيل فيهم:
لُعِنَ النَّصَارَى وَاليَهُودُ لأنَّهُمْ ... بَلَغُوا بِمَكْرِهِمْ بِنَا الآمَالَا
جُعِلُوا أطباءَ وحُسَّابًا لِكَي ... يَتَقَاسَمُوا الْأَرْوَاحَ وَالْأَمْوَالَا (?)
وجاءت لهذا الملك امرأة -وكان وزيره يهوديًّا، وكاتبه نصرانيًّا- وقالت له: فبالذي أعز اليهود بموسى، والنصارى بعيسى، وأذل المسلمين بك إلَّا نظرت في ظلامتي.
{مَا عَنِتُّمْ} [118] حسن، فـ «ما» مصدرية، أي: ودوا عنتكم، أي: هم لا يكتفون ببغضكم، حتى يصرحوا بذلك بأفواههم.
{أَكْبَرُ} [118] أحسن مما قبله؛ للابتداء بـ «قد».
{تَعْقِلُونَ (118)} [118] كاف.
{بِالْكِتَابِ كُلِّهِ} [119] صالح.
{آَمَنَّا} [119] الأولى وصله؛ لأنَّ المقصود: بيان تناقض أحوالهم في النفاق.
{مِنَ الْغَيْظِ} [119] كاف، ومثله «بغيظكم»؛ للابتداء بـ «إن».
{الصُّدُورِ (119)} [119] تام.
{تَسُؤْهُمْ} [120] حسن؛ للابتداء بالشرط.
{يَفْرَحُوا بِهَا} [120] أحسن منه؛ لتناهي وصف الذم لهم، وللابتداء بالشرط.
{كَيْدُهُمْ شَيْئًا} [120] كاف؛ للابتداء بـ «إن».
{مُحِيطٌ (120)} [120] تام.
{لِلْقِتَالِ} [121] كاف.
{عَلِيمٌ (121)} [121] تام إن نصبت «إذ» باذكر مقدرًا، وليس بوقف إن جعل العامل في «إذ» ما قبلها، والتقدير: والله سميع عليم إذ همت طائفتان، أي: سمع ما أظهروه، وعلم ما أضمروه حين