468 - " بَابُ التَحْرِيض علَى الصَّدَقَةِ والشَّفاعَةِ فيهَا "

551 - عن أبي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:

كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إذَا جَاءَهُ السَّائِلُ أوْ طُلِبَتْ إلَيْهِ حَاجَةٌ قَالَ: " اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، وَيَقْضِي اللهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَا شَاءَ ".

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أي فسألته عن ممبب خروجه من المسجد مسرعاً " فقال، كنت خلفت في البيت تبراً من الصدقة " وفي رواية أخرى: " ففزع الناس من سرعته، فخرج عليهم، فرأى أنّهم عجبوا من سرعته فقال: ذكرت شيئاً من تبر عندنا ".

قال ابن دريد: التبر هو الذهب كله، أي سبب خروجي أني كنت تركت في بيتى شيئاً من ذهب الصدقة " فكرهت أن أبيته "، أي فرغبت وأحببت أن أبادر إلى قسمته في يومه، وكرهت أن أبيته إلى الغد خوفاً من العوائق والموانع. الحديث: أخرجه أيضاً النسائي.

ويستفاد من الحديث: فوائد كثيرة منها: استحباب المبادرة إلى إخراج الصدقة والزكاة في وقتها فوراً، وكراهية تأخيرها خوفاً من تغير الأحوال. والمطابقة: في قوله: " فكرهت أن أبيته ... " إلخ.

468 - " باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها "

551 - معنى الحديث: يقول أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جاءه السائل " المحتاج بطلب الصدقة " أو طلبت " بضم الطاء وكسر اللام " إليه حاجة " أي أو جاءه صاحب الحاجة يطلب منه - صلى الله عليه وسلم - قضاءها له، ومساعدته عليها " قال اشفعوا تؤجروا " أي اسألوني واطلبوا مني قضاء حاجته ما لم تكن معصية أو إسقاط حدٍ من حدود الله تعالى، أما ما عدا ذلك من الحاجات كإنظار المعسر، وإعانة المدين والإِصلاح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015