538 - عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " مَنْ آتَاهُ اللهُ مَالاً، فَلَمْ يُؤدِّ زكَاتَهُ، مُثِّلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعاً أقْرَعَ، لَهُ زَبِيبَتَانِ، يُطَوِّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يأخُذُ بِلِهْزِمَتَيْهِ يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أنَا مَالُكَ أنَا كَنْزُكَ، ثُمَّ تَلَا (لَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ) الآيَةَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الشيخان وأبو داود، والنسائي وابن ماجة. والمطابقة: في قوله: " فأعلِمهم أنّ الله افترض عليهم صدقة "، والله أعلم.
459 - " باب إثم مانع الزكاة "
538 - معنى الحديث: يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: " من آتاه الله مالاً " أي من أعطاه الله مالاً بلغ النصاب الشرعي الذي تجب فيه الزكاة، " فلم يؤد زكاته "، أي فلم يخرج زكاته، " مُثل له يوم القيامة شجاع أقرع "، أي صُوِّر له ماله الذي بخل به، ولم يؤدّ زكاته بصورة ثعبان سامّ، أبيض الرأس.
وهو من أخطر الثعابين، لأنه كلما كثر سم الثعبان ابيض رأسه، كما أفاده الفاكهي، " له زبيبتان " أي فوق عينيه نقطتان سوداوان، وهو من أخبث الحيات " يطوقه " (?) أي يهجم عليه ويلتف حول عنقه " ثم يأخذ بلهزمتيه (?) يعني بشدقيه " أي يمسك بجانبي فمه ويعضهما، ويفرغ سمه فيهما، " ثم تلا (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ