ودبر مَمْلَكَته الْوَزير لولو وَلما بلغ رشده اسْتَقل بِالْأَمر وَمن الْمدرسَة الناصرية الْمُتَقَدّمَة وَبنى بالصالحية رِبَاطًا وتربة ومدرسة وَكَانَت عمَارَة عَظِيمَة احضر لَهَا من الرخام والاحجار شَيْئا كثيرا ونهر يزِيد يمر بهَا توفّي سنة تسع وَخمسين وسِتمِائَة
جوَار الحسامية البرانية والشامية بهَا قبر شاهنشاه وَالِد فروخ شاه وتقي الدّين عمر والست عذراء وَالْملك مَنْصُور حسن ابْن السُّلْطَان صَلَاح الدّين وَفتح الدّين ابتن أَسد شيركوه توفّي سنة احدى وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بهَا الْملك الْمَنْصُور حسن ابْن السُّلْطَان صَلَاح الدّين سنة خمس وَسبعين وَخَمْسمِائة
غربي الرَّوْضَة بسفح قاسيون أنشاها عماد الدّين حسن بن على ابْن النشابي وَكَانَ امير طبلخانة توفّي سنة خمس وَتِسْعين وسِتمِائَة وَدفن بهَا
هِيَ قبلي دمشق خَارج الميدان الفوقاني مزخرفة الْبناء وَاسِعَة أنشئت لهولو باشا الشهير بِابْن العابد كَانَ وَالِده من الْعَرَب الموَالِي ثمَّ دخل دمشق وانخرط فِي الجندية ثمَّ تلاه وَلَده هولو فَتَوَلّى مناصب تمول مِنْهَا وَكَانَ ذَا سيرة استبدادية وَلما مَاتَ سنة عمرت لَهُ هَذِه التربة وَدفن بهَا
وَقد وقف بِنَا عنان الْقَلَم هُنَا عَن تراجم الترب الَّتِي لَا فَائِدَة مِنْهَا سوى ذكر أَصْحَابهَا وَرُبمَا تُوجد ترب كَثِيرَة لم ندر تراجم اصحابها والمطالع يعذرانا فِي تَركهَا