ما هو بصدده فليتلطف في قطع عشرته من أول الأمر قبل تمكنها، فإن الأمور إن تمكنت عسُرت إزالتُها. فإن احتاج إلى من يصحبه فليكن صاحباً صالحاً ديِّناً تقياً ورِعاً ذكياً 1، كثير الخير قليل الشر، حسن المداراة قليل المماراة، إن نسي ذكَره، وإن ذكر أعانه وإن احتاج واساه، وإن ضجر صبّره.
قال الزرنوجي: "وأما اختيار الشريك فينبغي أن يختار المُجد الورع، وصاحب الطبع المستقيم والمتفهم، ويفر من الكسلان والمعطل والمكثار والمفسد والفتان 2" 3.