النبي - صلى الله عليه وسلم - (?) الذي صبر طويلًا على تحديات وتهديدات وإساءات هذا اليهودى الطاغية المتجبر الذي لم ير من النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبه إلا الوفاء بالعهد.

وعندما وصل كعب بن الأشرف إلى هذه المنزلة - منزلة العدو الناكث المجاهر بعداواته المتهئ للحرب والمحرض عليها، والذي لم يبق له (مع ذلك) عهد ولا ذمة - رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لا بد من وضع حد لطغيان هذا اليهودى ليتخلص المجتمع اليثربى من شروره وآثامه، لأن بقاءه هكذا حرًّا يحرض على الحرب ويعمل على الإخلال بالأمن يعني بقاء يثرب في حالة قلق واضطراب مستمر.

لذلك قرر الرسول - صلى الله عليه وسلم - القضاء على هذا اليهودى الغادر الناكث المتمرد، فانتدب لقتله الصحابي الشهير محمد بن مسلمة الأنصاري، فقام بالاشتراك مع عدد من رجال الأنصار بقتله خارج حصمه فتمكن من ذلك في قصة يطول شرحها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015