إخوانهم من الخزرج حيث كان النصر لهم عليهم فيه، وذلك قبيل الإسلام، وهي آخر مآسى الحرب الأهلية التي كانت تدور في الجاهلية باستمرار بين هاتين القبيلتين.
وفعلا نفذ هذا الشاب اليهودى رغبة الحبر المجرم، وانضم إلى مجلس الأوس والخزرج (إياه) وشارك معهم في الحديث ثم جرهم (بأسلوب يهودى ماكر خبيث) إلى ذكر يوم (بعاث)، فأخذت بوادر التحزيب والفتنة تظهر في المجلس، فسارع اليهودى (إياه) إلى إذكاء نيرانها حيث أنشدهم بعض ما قيل من أشعار حماسية مثيرة في يوم بُعاث، فظهرت الفتنة جلية واضحة في المجلس وتلاحى الحيان، وأخذ رجال كل منهما يساور الآخر ويفاخر وينازعه، وتحول الجدال إلى ما هو أخطر منه، حيث وقف أحد زعماء الخزرج (متحديًا) وقال للأوس .. إن شئتم رددناها جذعة يعني (الاستعداد لإحياء الحرب وقالوا .. موعدكم الظاهرة (والظاهرة الحرة) ثم أعلن النفير في القبيلتين فأخذ كل سلاحه وتوجه للحرب إلى المكان المحدد.
وكاد اليهود ينجحون في بلوغ أهدافهم الخبيثة لولا عناية الله