يجيره، فتركهـ في بنيته، ثم ذهب الي الرسول وطلب له الأمان فوهبه له وأجله ثلاثًا، وأقسم إن وجده بعدها قتله.
فلما خرج الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومعه عثمان، اغتنم معاوية هذه الفرصة وصار يتجسس على المسلمين لحساب قريش، فلما عاد النبي - صلى الله عليه وسلم - من حملة حمراء الأسد (وذلك في اليوم الرابع من المهلة التي أُعطيت له) خرج معاوية هاربًا فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيد بن حارثة وعمار بن ياسر أن يتعقباه ويقتلاه فوجداه على بعد ثمانية أميال من المدينة فقتلاه (رميًا بالنبل) (?).
وقد تحدث القرآن الكريم عن معركة أُحد بإسهاب، فقد أنزل الله تعالى فيها ستين آية، تناولت مجمل الأحداث والتطورات والتحولات المفاجئة والانتكاسات التي أصابت المسلمين في هذه المعركة الرهيبة.