قالوا خيرًا يا أُم فلان هو بحمد الله كما تحبين، قالت (ليزول ما علق بقلبها من قلق عليه نهائيًا): أرونيه حتى أنظر إليه، فلما رأته سالمًا قالت (مشيرة إلى مصيبتها بفقد أبيها وزوجها وابنها وأخيها): "كل مصيبة بعدك جلل" (?).
وفي رواية أن الدينارية هذه جاءت إلى مصارع القوم في المعركة فمرت بأبيها وابنها وأخيها وزوجها صرعى، وصارت كلما سألت عن واحد وقالت من هذا قيل لها:
هذا أبوك وابنك وزوجك وأخوك، فلم تكترث، بل صارت تقول (والقلق يتناولها): ما فعل رسول الله؟ ؟ .
فيقولون: أمامك حتى جاءته وأخذت بناحية ثوبه ثم جعلت تقول: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لا أبالي إذا سلمت من عطب" (?).
وفي طريق عودة الجيش إلى المدينة التقى النبي - صلى الله عليه وسلم - ببنت عمته (حمنة بنت جحش) (?) فقال لها (معزيًا في مصابها) احتسبي.
فقالت من يا رسول الله؟ ؟ .