فأجابتها (من جانب المسلمين) هند بنت أُثاثة بن عباد بن المطلب (?) شعرًا وعلى الروى نفسه:
خزيت في بدر وبعد بدر ... يا بنت وَقّاع عظيم الكفر
صبّحك الله غداة الفجر ... ملهًا شميين الطوال الزهر
بكل قطاع حسام يفري ... حمزة ليثي وعليّ صقري
إذ رام شيب (?) وأبوك غدرى ... فخضبًا منه ضواحي النحر
ونذرك السوء فشر نذر
وبينما كان بعض الرجال من المشركين يمثلون بالشهداء، كان القائد العام (أبو سفيان) يتجول في ميدان المعركة ومعه كبار قادة الجيش المكي، لمعرفة عدد القتلى من الفريقين والتعرف عليهم
وبينما هو يتجول كذلك إذ مر بجثمان سيد الشهداء (حمزة بن عبد المطلب) وكان أبو سفيان - كزوجه) موتورًا منه، فوضع زج الرمح في شدقه وأخذ يضربه وهو يقول ذق عقق (?).
وكان التمثيل بالقتلى وتشويه جثث الأعداء (حتى في الجاهلية) أمرًا يعيبه العرب ويستهجنونه، ولذلك فإن سيد الأحابيش (?) (الحليس