فدخلوا معه في شعبه واجتمعوا إليه. وخرج من بني هاشم أبو لهب (عبد العزى بن عبد المطلب) إلى قريش فظاهرهم.

تطور النزاع بعد المقاطعة

وهكذا تطور النزاع بين الفريقين واتسع نطاقه، حيث لم يعد محمد - صلى الله عليه وسلم - وحده في الميدان، بل وقفت إلى جانبه قبيلتان لا يستهان بهما من قبائل قريش.

ولقد اشتد الحصار على المسلمين ومن معهم من قبيلتي بني هاشم والمطلب، وتعنتت قريش في مقاطعتها الآثمة، حتى أقامت مخافر على الطرق المؤدية إلى الشعب الذي حوصر فيه المسلمون، لمراقبة ما قد يتسرب على أيدى بعض ذوي المروءات من طعام إلى المحصورين في الشعب، والدليل على ذلك أن أبا جهل بن هشام كان بنفسه يقوم (أحيانًا) بأعمال الدورية لهذا الغرض، فقد التقى أبو جهل مرة بحكيم بن حزام بن خويلد بن أسد، ولدي تفتيشه وجد غلامًا له يحمل شيئًا من القمح يريد إيصاله إلى عمته خديجة بنت خويلد (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015