* غلطة الرماة الفظيعة.
* انتكاسة المسلمين بعد النصر.
* تحول مجرى القتال لصالح المشركين.
* تطويق الجيش الإسلامي.
وهكذا (مرة أخرى) انهزم الكفر أمام الإيمان (مع التفاوت الهائل في العدد والعدة) فتبعثر ثلاثة آلاف مقاتل من المشركين أمام سبعمائة محارب من المسلمين، كما يتبعثر الورق اليابس أمام العاصفة.
وكادت المدينة تسجل مرة أخرى، على مكة نصرًا ساحقًا، لا يقل روعة وفعالية عن النصر الذي سجلته عليها يوم الملحمة الأولى (ملحمة بدر).
ولكن (كما يقولون) هناك مزالق بين الكأس والشفة. ذلك أن عملًا واحدًا من أعمال الخروج على النظام والانضباط العسكري (?)، ارتكبه الرماة (المتمركزون في الجبل) حول نصر المسلمين المؤزر إلى كارثة.
كان النبي (كقائد عسكري) خبير مسئول قد اختار (وفقًا للخطة المرسومة) فصيلة من رماة النبل بقيادة آمر مسئول، وأمرها بأن تتمركز في جبل عينين (كما ذكرنا ذلك فيما مضى) وأفهم هذه الفصيلة بأن