الخائنة، فقد هم بنو حارثة من الأَوس (?) وبنو سلمة من الخزرج, بالانسحاب والعودة إلى المدينة، متأَثرين بوساوس ذلك المنافق الكبير.

وكادت تكون كارثة لو أَنهم انسحبوا وخذلوا نبيهم، غير أَن الله تولى هاتين القبيلتين فثبتهما، فعدلتا عن الانسحاب، واستمرتا على ولائهما للرسول - صلى الله عليه وسلم - حتى نهاية المعركة، وهاتان القبيلتان هما اللتان عناهما الله تعالى بقوله: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} (?).

محاولة نصح المتمردين

ولقد حاول أحد زعماء الخزرج البارزين (وهو عبد الله بن عمرو بن حرام) (?) حاول إقناع هؤلاء المنافقين بالعدول عن الانسحاب والثبات مع المسلمين، مذكرًا إياهم، أن عملهم هذا مخالف لأَبسط قواعد الشرف والرجولة , حيث يخذلون نبيهم وإخوتهم في الوقت الذي أحاطتهم فيه الأَخطار من كل جانب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015