الوحيد لاستعادة مركزهم الممتاز الذي فقدوه بين سكان الجزيرة على أثر هزيمتهم في موقعة بدر.
وبينما كان المسلمون (عقب معركة بدر مباشرة) يقومون بحركاتهم العسكرية وتنظيماتهم الاجتماعية، (داخل المدينة، وخارجها) لتوطيد سلطانهم وتأمين قاعدة دعوتهم (المدينة)، كانت قريش من جانبها تقوم باستعدادات واسعة النطاق لخوض المعركة الفاصلة التي قررت خوضها مع المسلمين في ديارهم.
وقد كان عكرمة بن أبي جهل (?) وصفوان بن أمية، وأبو سفيان بن حرب، وعبد الله بن أبي ربيعة (?)، أكثر زعماء قريش نشاطًا وتحمسًا لخوض المعركة، فقد كان هؤلاء هم المحرك الدائم القبائل قريش، بل ولمن جاورها من قبائل كنانة وثقيف، وتهييجهم ضد النبي وتحريضهم على الاشتراك في حربه.
وكان أول هذه الاستعدادات العملية، هو وضع ميزانية ضخمة لتمويل هذا الغزو الذي قررت مكة القيام به إلى أرض يثرب لضرب المسلمين فيها.