ولما أخذت الخمر من رأس نعيم تحدث بالتفصيل عن قضية العير وسلوك القرشيين بها إلى الشام عبر الطريق الشرقية، فسارع سليط بن النعمان وأبلغ الرسول - صلى الله عليه وسلم - ذلك.

مصادرة العير

فجهز الرسول - صلى الله عليه وسلم - على الفور حملة قوامها مائة راكب أعطى قيادتها لزيد بن حارثة الكلبي وأمره بالتوجه نحو الطريق الشرقية الجديدة التي سلكتها قافلة قريش، والتربص بهذه القافلة والاستيلاء عليها.

فاتجه زيد بحملته مسرعًا نحو نجد يتحسس خبر العير.

وإذا كان أبو سفيان قد نجحت مخابراته في اكتشاف حملة المسلمين التي خرجت من المدينة بقيادة الرسول، للاستيلاء على عير قريش قبل سبعة أشهر، ونجا بهذه العير التي نشبت - بعد إفلاتها - معركة بدر الكبرى، فإن مخابرات العبير هذه المرة لم تنجح في اكتشاف حملة زيد بن حارثة، التي بوغتت بها مباغتة كاملة وأخذت على حين غرة، ولعلها ما كانت تتوقع أن دوريات المسلمين العسكرية سيصل نشاطها إلى ذلك المكان البعيد.

ففي مكان بنجد يقال له قردة (بالتحريك) (?) دهم زيد بن حارثة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015