ذلك تعهد له صفوان بن أُمية بتسديد ما عليه من ديون، ثم إعالة عياله طيلة حياتهم إن هو قتل.
وفعلا وصل بطل المؤامرة إلى المدينة متظاهرًا بأَنه جاء لدفع الفداء عن ابنه وهب وإطلاق سراحة.
وكان أَول من ارتاب في أمره وقرأ (بفراسته) نوايا الشر في وجهه، عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد كان ابن الخطاب واقفًا مع نفر من المسلمين، قريبًا من المسجد، يتحدثون عن يوم بدر وما كتب الله لهم فيه من نصر حاسم.
وبينما هم كذلك، إذ حانت التفاتة من ابن الخطاب، رأَى فيها عمير بن وهب قد أناخ راحلته على باب المسجد النبوي متوشحًا سيفه، فارتاب في أَمره وقال لرفقائه: هذا عدو الله عمير بن وهب، ما جاءَ إلا الشر، وهو الذي حرش بيننا وحزرنا للقوم يوم بدر (?).
وفور رؤية ابن الخطاب لعمير بن وهب دخل على النبي، وهو في المسجد وقال:
يا رسول الله , هذا عدو الله عمير بن وهب قد جاءَ متوشحًا سيفه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -، ادخلوه علي.