الثقفي في مفاوضاته مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - أول الأمر إلى واسطة بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان هذا الواسطة، هو خالد بن سعيد بن العاص (?) الذي كان ينقل من وادي قناة (حيث يخيم الوفد الثقفى) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آراء ومقترحات وشروط وفد ثقيف، ويعود إليهم بجواب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليها.
كان وفد ثقيف ضيفًا على النبي - صلى الله عليه وسلم - رغم أن رجال هذا الوفد لم يعلنوا إسلامهم صراحة إلا بعد مفاوضات طويلة وشاقة.
فكان الطعام - بأمر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينقل من المدينة إلى رجال الوفد في وادي قناة شمالي المدينة، ولكن هؤلاء الثقفيين (لما نشأوا عليه من جلافة الأعراب، ولما ترسب في نفوسهم من رواسب وثنية، لم يمحها غير الإسلام حينما دخلوا فيه) كان الشك ينتابهم حيال الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فكانوا لهذه الوساوس، لا يأكلون من الطعام الذي يبعث به إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يأكل منه الصحابي الوسيط، خالد بن سعيد بن العاص.
أما خلاصة الشروط السخيفة المناقضة لأصول الإسلام والتي اشترطتها ثقيف والمطالب التي تقدمت بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فهي: