إسلام ملك هوازن وقائدها مالك بن عوف (?):

كان مالك بن عوف قائد هوازن وملكها قد قاتل قتالًا مريرًا يوم حنين هو وقبيلته بنو نصر حتى استحر القتل بينهم وكادوا أن يفنوا.

غير أن القائد مالكًا لما رأى أن هوازن قد خسرت المعركة، وأنَّ الاستمرار في مقاتلة المسلمين لم يعد نافعًا ولا مجديًا لهوازن قرر الانسحاب مع هيئة أركان حربه من مكان المعركة لينجو بن سيوف المسلمين.

فانسحب إلى بلاده عن طريق نخلة (وهو المسمى اليوم باليمانية)، ثم استمر في الهرب حتى وصل وادي ليَّة بالقرب من الطائف، وهناك تحصن في حصن له. ثم تَرَك وادي ليَّة والتحق بالطائف حيث تحصن مع ثقيف في حصنها. وكانت ثقيف من أهم بطون هوازن.

وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في طريقه لمحاصرة الطائف - قد هدم حصن مالك بن عوف وحرّقه بالنار عندما مرّ - صلى الله عليه وسلم - بهذا الوادي.

النبي يعلن العفو عن مالك بن عوف

ويذكر أصحاب المغازي والسير أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد أن فرغ من تقسيم الغنائم في الجعران وأعاد السبى إلى هوازن سأل وفدهم عن ملكهم وقائدهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015