شريف، ينزل بالصفاح (?). قال: فما أقدمك إلى نخلة؟ قال: هي أمرع (?) من الصفاح اليوم، ثم قال: نحن على ظهر كما ترى، فألحقنا بالجعرانة، قال فخرج يعدو عراض (?) ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: يا رسول الله، فأسوق الغنم معى إلى الجعرانة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تَسُقْها، ولكن تقدم علينا الجعرانة فنعطيك غنمًا أخرى إن شاء الله.

ثم سأل الأسلمي رسول - صلى الله عليه وسلم - عن شيء مما يهمه في دينه فقال: يا رسول الله، تدركنى الصلاة وإنا في عطن (?) الإبل، أفأصلى فيه؟ قال: لا. قال فتدركنى وأنا في مراح الغنم، أفأصلى فيه؟ قال: نعم. قال: يا رسول الله، ربما تباعد منا الماء ومع الرجل زوجته فيدنو منها؟ قال: نعم، ويتيمم. قال: يا رسول الله، وتكون فينا الحائض قال: تتيمم. قال: فلحق النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجعرانة فأعطاه مائة شاة (?).

هل استسلمت ثقيف لوحدات من جيش الرسول بعد انصرافه عنها؟

هكذا انتهى حصار الطائف. فانصرف الرسول - صلى الله عليه وسلم - عنها دون أن يتمكن جيشه من فتحها. هذا بإجماع المؤرخين وأهل السير.

غير أن هناك روايات تذكر أن وحدات من جيش الإسلام فرضت الحصار على الطائف من جديد بعد انصراف الرسول - صلى الله عليه وسلم - عنها، وأن هذه الوحدات التي جاءت (في شكل نجدات للجيش النبوي بعد انصرافه) قد ضيقت الحصار على ثقيف حتى استسلمت لهذه الوحدات، ونزلت على حكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وأن ذلك قد تم بقيادة صخر (?) أبي العيلة الأحمسى الذي جاء إلى الطائف بقومه (أحمس (?)، وكانوا من الفرسان).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015