أسره في المعركة) قال الفتى: ما كنت أشعر. وفي رواية قالت أم الفتى له: ألا تكرت عن قتله لما أخبرك بمنِّه علينا، فقال: ما كنت لأتكرم عن رضي الله ورسوله (?).

وقالت عمرة بنت دريد في قتل ربيعة دريدًا:

لعمرك ما خشيت على دريد ... ببطن سميرة (?) جيش العناق (?)

جزى عنه الإله بني سليم ... وعقتهم بما فعلوا عقاق (?)

وأسقانا إذا قدنا إليهم ... دماء خيارهم عند التلاقى

وقالت تذكر بني سليم أيادى دريد عندهم في الجاهلية حين أعتق نساءهم وأطلق سراح أحد آبائهم:

فرب عظيمة دافعت عنهم ... وقد بلغت نفوسهم التراقى

وربّ كريمة أعتقت منهم ... وأخرى قد فككت من الوثاق

وربّ منوه بك من سليم ... أجبت وقد دعاك بلا رِماق (?)

فكان جزاؤنا منهم عقوقًا ... وهَمًّا ماع منه مخ ساقي (?)

عفت آثار خيلك بعد أين ... بذى بقر إلى فيف النهاق (?)

مصير القائد العام لهوازن

أما القائد العام لجيوش هوازن، مالك بن عوف النصرى، فبعد أن تأكد أنه خسر المعركة نهائيًا انهزم وانسحب من الميدان في كوكبة من الفرسان، هم كبار قادته وهيئة أركان حربه وحرسه. وكان الذي تولى مطاردة مالك وصحبه، الزبير بن العوام في الخيل، وقد ذكر المؤرخون، أن القائد الحاكم مالكًا، لما رأى أن الزبير هو الذي يتولى مطاردته (وكان الزبير يعد من أشجع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015