قال: نعم مجال الخيل، لا حَزن ضَرِس (?) ولا سهل دَهِس (?)، ما لي أسمع رغاء البعير، ونهاق الحمير، وثغاء الشاء، وخوار البقر، وبكاء الصغير؟ .
قالوا: ساق مالك من الناس أبناءهم ونساءهم وأموالهم.
وهنا سأل عن موقف قبيلتين من أشد وأقوى قبائل هوازن وأصبرها على القتال، فقال:
- يا معشر هوازن، أمعكم من بني كلاب بن ربيعة أحد؟ .
قالوا: لا.
قال: فمعكم من بني كعب بن ربيعة أحد؟ .
قالوا: لا.
قال: لو كان خيرًا ما سبقتموهم إليه، ولو كان ذكرًا أو شرقًا ما تخلفوا عنه (?).
وقال دريد أيضًا لما بلغه تخلف كعب وكلاب عن المشاركة في حرب المسلمين في حنين: "غاب الجد والحد، لو كان يوم علاء ورفعه لم تغب عنه كعب وكلاب ولوَدِدت أنكم فعلتم ما فعلت كعب وكلاب" (?).
ثم سأل: فمن شهدها منكم؟ .
قالوا: عمرو بن عامر وعوف بن عامر.
قال: ذانك الجذعان (?) من بني عامر لا ينفعان ولا يضران (?).
وعندما أطلع الخبير الحربى المجرّب المسنّ ابن الصمة على الحقيقة الرهيبة