4 - قيس بن سعد بن عبادة (?) الأنصاري كلفت الفرقة التي يقودها (وكلها من الأنصار) أن تدخل مَكة من جنوبها الغربي (?) وكان من المقرر أن يقود هذه الفرقة سعد بن عبادة سيد الأنصار. ولكن الرسول - صلى الله عليه وسلم - عزله من القيادة لتفوهه بكلام أغضب المهاجرين لأنه يتضمن التهديد بأنَّ الأنصار سيستبيحون مكة. فعزله الرسول - صلى الله عليه وسلم - تأديبًا له على قوله ذاك (?). إلا أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - تعمَّد أن يخلف سعدًا في القيادة ابنه قيس تطييبًا لنفسه، ولئلا تخرج قيادة الأنصار (وهم العمود الفقرى للجيش) منهم إلى غيرهم.
أمّا الرسول القائد - صلى الله عليه وسلم - فالمرجَّح (حسب سياق المؤرخين) أنه دخل مكة من الناحية التي دخل منها أبو عبيدة بن الجراح. بدليل أن ابن إسحاق ذكر أن أبا عبيدة كان يَنصَبُّ بالصف من المسلمين لمكة بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) وهذا يعني أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة من ناحيتها الشمالية الغربية