قضينا من تهامة كل ريب ... وخيبر ثم أجمعنا السيوفا
نسائلها ولو نَطَقَتْ لقالت ... قواطعهُنّ دَوْسا أو ثقيفًا
فلست لحاضر إن لم تروها ... بساحة داركم منها ألوفا
فننتزع الخيام ببطن وجِّ (?) ... ونترك دورهم منها خلوفًا
فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يزد على ذلك. فجعل الصحابة يقولون: والله ما بين لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا، ما ندرى بمن يبدأ بقريش أو ثقيف أو هوازن (?).
لقد أجمع المؤرخون وأصحاب السير على أن الجيش الذي زحف به الرسول - صلى الله عليه وسلم - على مكة لم يكن أقل من عشرة آلاف مقاتل. وبعضهم يقول: إنه بلغ اثنى عشر ألفًا.
غير أنه من المؤكد أن القوات المتحركة من المدينة ليست كل الجيش. لأن بعض القبائل المسلمة البعيدة من المدينة, مثل سليم (?) الحجاز. لم تنضم إلى الجيش النبوى إلا بعد أن خرج من المدينة.
أما القوات الرئيسية التي تحرك بها الرسول - صلى الله عليه وسلم - من المدينة فقد بلغت سبعة آلاف وأربعمائة (7400) مقاتل وتفصيل نسبة الأنصار والمهاجرين والقبائل الأخرى فيها هي على النحو التالي: