بينما كان بنو بكر بن كنانة يضعون الخطة الجهنمية للغدر بخزاعة بإحداث مجزرة بينهم وهم آمنون في ظل صلح الحديبية. وذلك لحسابات الثارات التي لبكر على خزاعة. وقد نفذوا هذه المجزرة (فعلا) بمساندة حلفائهم القرشيين.

فقد كان نوفل بن معاوية سيد بني بكر بن كنانة وقائدها يترصد خزاعة ويتحين الفرص المواتية التي تمكنه من الفتك بهم دون أن يصاب أحد من بني بكر.

وعندما سنحت الفرصة لبنى بكر وحلفائهم من قريش قاموا بتنفيذ جريمتهم فأوقعوا بخزاعة (غدرًا) في مكان يقال له: الوتير من أرض بني بكر. نزلته خزاعة آمنة مطمئنة في ظل الصلح المعقود في الحديبية.

اشتراك القرشيين في جريمة الغدر والنكث:

فقد ذكر المؤرخون أن نوفل (?) بن معاوية البكرى قد أفضى إلى زعماء قريش بما ينوى القيام به من أخذ خزاعة على حين غرّة وأنه طلب مساندة قريش بالمال والرجال لإنجاح ما يعتزم القيام به ضد خزاعة في ظل صلح قائم بين الفريقين.

وأكد أهل الحديث وأصحاب السير أن سادات قريش حبذوا فكرة نوفل بن معاوية وأبلغوه استعدادهم لمساندة بني بكر بالسلاح والرجال في الهجوم على خزاعة.

وقد مدّوهم بالمال والسلاح والرجال (فعلًا) حتى تمكنوا من تنفيذ جريمتهم الشنعاء حيث بيتوا خزاعة وهاجموها غدرًا في جنح الظلام).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015