مسلمًا ما لم يكن ذلك بموافقة وليه. وأنّ عليه - صلى الله عليه وسلم - أن يعيده إلى أهله إذا ما طلبوا منه ذلك.

وهكذا كان مجئ الشاب الطيب المسلم (أبي بصير) لاجئا إلى المدينة امتحانًا ثانيا (وقاسيا) للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولأصحابه .. ذلك أنّ بني زهرة. قوم أبي بصير لم يكادوا يعلمون أنه التجأ (عقب هربه من سجنهم) إلى المدينة. حتى بعثوا في طلبه. وذلك في خطاب كتبه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - اثنان من سادات بني زهرة (الأخنس بن شريق وأزهر بن عبد عوف) (?) طالبا فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يعيد إليهم ابنهم أبا بصير. تنفيذًا لاتفاقية صلح الحديبية (?).

وقد بعثا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بالخطاب مع رجلين من بني عامر بن لؤى وطلبا من الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يسلمها (أبا بصير) ليعودا به إلى مكة تحت حراستهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015