وحطين (?) والقسطنطينية (?) وذات الصوارى (?) فالانتصارات العظيمة في تلك المعارك الحاسمة وأمثالها. والتي مكنت الإِسلام وجعلت المسلمين (فترة من الزمن) أعز أمة في الأرض. لم يكن العامل في تحقيقها عامل التفوق المادى بكثرة العدد والعُدد. ولا عامل التفوق (التكنولوجى) بإجادة العلوم والفنون العسكرية. كلا فعامل التفوق في كل هذه الأمور المادية والعلمية والفنية هو في جانب أعداء الإِسلام. . وإنما العامل الرئيسى والأول في تحقيقها هو عقيدة الإِسلام المكينة الصادقة الراسخة. التي بصلابتها ورسوخها في القلوب المؤمنة. غيَّر المسلمون (خلال تسعين سنة) مجرى التاريخ كله. إذ طوى خلالها جند الإِسلام (على قلتهم وكثرة أعدائهم) بساط ثلاث إمبراطوريات كانت جميعها تتنازع سيادة العالم كله.

وبعد؛ فإن المحارب المسلم (عربيًّا كان أو غير عربي) لا سبيل له يصل به إلى تحقيق الانتصارات الحاسمة على عدوه إلا بالتزام عقيدة الإِسلام وعلى المستوى الذي التزم به رجال (مؤتة) واليمامة واليرموك والقادسية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015